عودة مريم سمير فايز إلى أسرتها بعد ظهورها في مقطع فيديو تعلن إسلامها

2023-08-11 . تمييز وعنف طائفي . رأي وتعبير

11  أغسطس 2023

عادت فتاة قبطية تدعى مريم سمير فايز إلى أسرتها في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بعد تغيبها عن المنزل إلى ما يقرب من أسبوعين، وظهورها في مقطع فيديو تعلن خلاله إسلامها، وهو الأمر الذي ردت عليه أسرتها بالنفي، ووجهت اتهامات حول خطفها وإجبارها على دخول الإسلام.

تعود الواقعة إلى 30 يوليو 2023، حين أعلنت أسرة الفتاة التي تبلغ من العمر 24 عامًا، وتعمل معيدة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة العريش، وتعد رسالة الماجستير الخاصة بها بجامعة المنوفية، تغيبها عن المنزل بعد توجهها إلى موقف المرج بمحافظة القاهرة للعودة إلى منزلها في العريش، في تمام السابعة والنصف صباحًا.

وقال والد الفتاة، إن ابنته أخبرته في اتصال هاتفي بأنها في طريقها للعودة إلى المنزل، ثم انقطع الاتصال، وحين ذهب إلى قسم شرطة العريش لتحرير محضر، طلبوا منه تحرير المحضر بقسم شرطة المنوفية، وحينها تلقى اتصالًا من أحد الأشخاص يخبره بأن ابنته  أشهرت إسلامها.

وبعد أيام، ظهرت مريم في مقطع فيديو وهي ترتدي الحجاب وهي تنطق الشهادتين مع شخص يدعى محمود داوود يعرف نفسه على أنه باحث في مقارنة الأديان، وتؤكد أنها ليست مخطوفة وليست مجبرة على دخول الإسلام، وقالت: “أنا مش مخطوفة ولا حد جابرني على حاجة، والفترة الجاية حابة إني أعيش في سلام، ولا حد يقول مخطوفة زي اللي سمعناه كتير جدًّا، أنا خارجة من البيت مقتنعة ومقررة، أنا خرجت يوم 29 على أساس إني رايحة جامعة المنوفية وكده بعمل الماستر بتاعي هناك، يوم 30 روحت مجمع البحوث الإسلامية وأشهرت إسلامي هناك”.

وتابعت: “كلمت أهلي علشان أطمنهم عليا وكده، أنا كلمت أهلي وبابا قريب مني جدًّا فطبيعي إن أنا أكلمه فعيطت، سمعت صوته فعيطت من قلقه وكده فطبيعي إن أنا عيطت، كنت أشهرت إسلامي بالفعل، يوم ما كلمته كان 3 أغسطس، وأنا أشهرت إسلامي يوم 30 يوليو، فمش مخطوفة ومش لسه هشهر إسلامي، يعني مش مخطوفة ولا كنت تحت تهديد سلاح ولا أي حاجة من ده، بعد كده كلمته تاني فآلي يعني إنت مبسوطة من اللي بتعمليه وكده، قلت له آه أنا الحمد لله مبسوطة، قبل ميقفل معايا قالي ده رقمك، أو أنا عايز رقم أتواصل معاكي منه، قلت له الرقم ده معايا وأنا هتواصل معاك وهطمنك”.

بعد انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومعه صورة لإشهار إسلام الفتاة، طالب عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعودة الفتاة، واتهموا جماعات تسعى إلى أسلمة الفتيات القبطيات، وأنهم أجبروا الفتاة على التحدث في الفيديو، لتظهر الفتاة بعد أيام من انتشار الفيديو في الكنيسة بصحبة المحامي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، ليؤكد أنها عادت لأسرتها وأحضان الكنيسة.

وقامت أسرة الفتاة بتصويرها داخل كنيسة العذراء كريم في مسطرد، وهي لا ترتدي الحجاب، وأظهروا الصليب على يدها، مؤكدين أنها لا تزال مسيحية، ولم تغير ديانتها كما قالت في المقطع السابق. وقال جبرائيل خلال الفيديو الذي تم تصويره داخل الكنيسة “انهاردة خدنا حاجة ثمينة الثمن، بنتنا في حضننا في حضن المسيح، في حضن العدرا مريم” ووجه السؤال إلى مريم “إنتيمبسوطة”، لتهز رأسها فأعاد عليها السؤال مجددًا: “لا صحيح قولي بصوت عالي إنتي مبسوطة”، لتهز رأسها مجددًا، ورفع والدها يدها ليظهر الصليب بها.