غلق كنيسة الأنبا كاراس السائح بنجع الغفير بسوهاج

2019-04-12 . تمييز وعنف طائفي . ممارسة شعائر دينية

12 إبريل 2019

قام عشرات من مسلمي قرية نجع الغفير بمركز أخميم بمحافظة سوهاج بمحاصرة كنيسة الأنبا كاراس السائح الساعة الرابعة عصر الجمعة 12 إبريل، وذلك أثناء تنظيم خدمة مدارس الأحد للأطفال. ورددوا هتافات عدائية رافضة لوجود الكنيسة، ورشقوا المبنى بالحجارة، واستمرت الاحتجاجات قرابة الساعتين حتى وصلت التعزيزات الأمنية. وتعرض القس باخوم جاب الله والقس باسيليوس زكري، الكاهنان المعينان من إيبارشية أخميم للخدمة الدينية بالقرية، واللذان كانا متواجدين بالكنيسة للسباب والضرب بالعصي أثناء خروجهما من المبنى في ظل تواجد قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة القس باسيليوس ومواطن آخر يدعى أسعد بخيت بجروح بسيطة في الوجه والرأس، ونقلت قوات الأمن الكاهنين في سيارة شرطة إلى خارج القرية.

ووفقًا لإفادات متنوعة حصلت عليها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية من قيادات دينية وشهود عيان، فإن إيبارشية أخميم قامت بشراء مبنى مساحته ثمانون مترًا مربعًا منذ سبع سنوات، مكونًا من أربعة طوابق، استخدم الأول منها كقاعة صلاة لإقامة الشعائر الدينية، بينما خصصت الطوابق الأخرى لتنظيم الأنشطة الخدمية ومدارس الأحد. وقبل أربع سنوات، قامت إيبارشية أخميم بإشهار المبنى كجمعية أهلية باسم جمعية الأنبا كاراس السائح مصرح لها بتقديم الخدمات الاجتماعية وتنظيم أنشطة دينية، وتخصيص الدور الأول بالمبنى ككنيسة تستخدم لإقامة الشعائر الدينية.

ثم قامت الكنيسة بشراء مبنى مجاور، مساحته خمسة وسبعون مترًا مربعًا، وبدأت منذ شهرين في بناء الأدوار العلوية له، مع ضمه إلى مبنى الكنيسة، بإزالة الحوائط الفاصلة بين المبنيين، وقدمت أوراق الكنيسة إلى لجنة توفيق أوضاع الكنائس وفقًا لقانون بناء الكنائس، متضمنة الرسوم الهندسية للمبنيين وكامل المساحة المقامين عليها.

وكانت أجواء من التوتر سادت القرية في اليوم السابق للأحداث، حيث اعترض عمدة القرية على بناء سقف الدور الرابع وضم المبنيين، واتصل بمسؤولي الوحدة المحلية لقرية نيده التابع لها نجع الغفير، حيث جاءوا وقاموا بمصادرة مواد البناء وكميات الحديد والأسمنت الموجودة بالمكان، مع تكليف بعض أفراد الأمن بحراسة المكان.

واستدعى مسؤولو الأمن الوطني بالمحافظة القس باخوم مساء الجمعة، وتم الاستماع لأقواله في الأحداث، ثم أبلغ بأنه سيتم غلق المبنى، وعدم السماح بممارسة الشعائر الدينية والخدمات المقدمة بسبب أجواء التوتر السائدة بالقرية. هذا، ولم يتم القبض على أيٍّ من المتجمهرين الذين حاصروا الكنيسة.