22 أكتوبر 2017
حاول عشرات من أهالي قرية عزبة القشيري التابعة لقرية نزلة أسمنت، مركز أبو قرقاص بالمنيا اقتحام مبنًى مملوكًا لمطرانية المنيا وأبو قرقاص تحت مسمى كنيسة الأنبا موسى الأسود، ذلك لرفضهم قيام مسيحيي القرية بإقامة الشعائر الدينية به، وأشعلوا النيران في بوابة المبنى الحديدية وتكسير كاميرا المراقبة أعلى البوابة وفرضت قوات الأمن طوقًا داخل القرية عقب الأحداث.
هذا، وقامت مطرانية المنيا بشراء مبنى بالقرية في يوليو 2015، وتم تخصيص الطابق الأول كحضانة للأطفال، وتم افتتاحها في أول سبتمبر 2017، وخصص جزء من الطابق الأول كقاعة مناسبات، واستخدم الطابق الثاني لممارسة شعائرهم الدينية.
وأفاد شهود عيان للمبادرة المصرية أن إيبارشية المنيا نظمت قداسًا إلهيًّا قبل أسبوع من الأحداث، بمعرفة الأجهزة الأمنية، كما تواجد خفر وشيخ القرية لتأمين القداس، ولم تكن هناك أي أزمة. لكن عقب صلاة المغرب يوم الاعتداء تجمعت أعداد من الشباب أمام مسجد القشيري المجاور للكنيسة، التي حاولوا اقتحامها ثم نظموا مسيرة بشوارع القرية وهو يهتفون: “بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض”، اعتدوا خلالها بالضرب على كلٍّ من عاطف شفيق وبقطر نادي يسى وإبراهيم إسحق يني وأصيبوا بجروح سطحية، كما رشقوا منازل أقباط بالحجارة وقاموا بإتلاف سيارة ملك فوزي لبيب.
أصدر المستشار أحمد التوني، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بناءً على تحريات المباحث، قرارًا بالتحفظ على المبنى إلى حين الفصل أمام الجهة الإدارية المختصة.
وأضاف المصدر أن الأمن أخبر ممثلين للأقباط أنه أغلق المبنى لدواعٍ أمنية، وحرصًا على سلامة المسيحيين بالقرية نتيجة اعتراض المتشددين على فتح الكنيسة.
وقد نظمت جلسة عرفية يوم 27 أكتوبر، اتفق خلالها على غلق الكنيسة والتنازل عن المحاضر المقدمة من الطرفين.
وأصدر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص بيانًا في 28 أكتوبر انتقد فيه غلق الكنيسة وعدم القبض على المعتدين وتنظيم جلسة صلح عرفية، ورد عليه محافظ المنيا ببيان قال فيه إنه تم تحديد 11 عنصرًا بمعرفة الأجهزة الأمنية الذين اعتدوا وجارٍ استخراج أمر من النيابة بضبطهم.