قس من المنيا: مشاعر المحبة بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس لم تصل إلى المنيا

2019-01-29 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

29 يناير 2019

صرح القس يسى مرزوق، كاهن في مطرانية سمالوط بالمنيا في لقاء تلفزيوني: “مشاعر المحبة بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس، لم تصل إلى المنيا، والبعض يصف ذلك بأنه “مسرحية”، وقال “الكنايس بتتغلق بزيادة.. ولو جينا طلبنا تصريح في مكان يقولوا ما أنتوا خدتوا في مكان تاني”.[1]

وتابع مضيفًا: “الكثير من القرى تصلي على موتاها في الشوارع، نظرًا لعدم وجود كنيسة بها، والمشكلة ليست مع إخوتنا المسلمين في المحافظة”، موضحًا أنهم يطالبون فقط بتفعيل المواطنة وتطبيق القانون على الجميع في المحافظة. وقال: “الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فرضت سيطرتها على الأراضي، وطبقت القانون بشكل غير عادي في مسألة التعدي على الأراضي الخاصة بالدولة، وهذا يجب أن يُذكر”.

وأوضح القس يسى أن القانون يُطبق في المنيا في كل المجالات إلا ما يتعلق بالأقباط، حيث يتم فرض القانون على المخالفين في أراضي الدولة، ولا يتم تطبيقه في فتح الكنائس. وأشار إلى واقعة سابقة فرضت فيها الدولة القانون، وهي كنيسة كوم اللوفي، التي تم بناؤها عندما فرضت الدولة سيطرتها.

وتحدث القس عن قرية “الحتاحتة”، موضحًا أنه يوجد بها كنيسة لا تكفي للمصلين مساحتها 40 مترًا مربعًا، أما أقباط قرية “تلادة” فينتقلون في سيارات إلى سمالوط للصلاة، مشيرًا إلى أن أقباط القرية الأولى لا يستطيعون توسيع كنيستهم، وتم غلق كنيسة “تلادة” في 2004.

واستطرد أنه من المفترض أن يكون المسؤولون جزءًا من الحل، إلا أنهم يكونون في بعض الأوقات سببًا في تفجير الأمور، ويغلقون الكنيسة رغم اعتراض المسلمون المقيمون في المكان أنفسهم على غلق الكنيسة.

وختم حديثه بأن الأقباط صمتوا كثيرًا ولم يتحدثوا إلا عندما رأوا عدم تطبيق القانون. موضحًا أنهم التقوا بالعديد من المسؤولين، مثل مساعد رئيس الوزراء يوم الاثنين 28 يناير 2019 بحضور أحد النواب، وقدموا طلبًا لمجلس الوزراء لحل أزمة الكنائس المغلقة، مشيرًا إلى أنهم تعجبوا ولا يعلمون شيئًا عما يحدث على أرض الواقع.


[1]كاهن سمالوط يكشف أزمة الكنائس المغلقة بالمنيا، 23 يناير 2019.