13 ديسمبر 2019
أعلنت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) إدانتها اعتقال مصر ا للناشط القبطي رامي كامل. وقالت في بيان صادر عنها: السيد كامل ناشط وعضو بارز في اتحاد شباب ماسبيرو، ويدافع عن الحقوق المدنية الكاملة للمجتمع المسيحي القبطي في مصر ويوثق الانتهاكات ضد أعضائه. في 23 نوفمبر، اقتحم ضباط وكالة الأمن القومي منزله؛ صادر هاتفه المحمول وجهازه المحمول وممتلكاته الأخرى المتعلقة بعمله في مجال الدعوة؛ وأخذوه إلى الحجز. بعد يوم واحد، أعلنت نيابة أمن الدولة العليا سلسلة من التهم الزائفة ضد السيد كامل، بما في ذلك العضوية في منظمة إرهابية، ونشر معلومات كاذبة، وإخلال بالنظام العام.
وقالت نائب رئيسة اللجنة نادين ماينزا: “إن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية تدعو الحكومة المصرية إلى الإفراج الفوري عن السيد كامل من الاحتجاز ورفض التهم الزائدة الموجهة إليه. إن اعتقاله يلقي ظلالًا من الشك على صدق وعود مصر بالعمل نحو المزيد من الحرية الدينية؛ لا يمكن لمصر أن تتعهد بتحسين الحقوق والحريات للأقباط وغيرهم من المجتمعات غير المسلمة، وفي الوقت نفسه توجيه اتهامات زائفة ضد مواطنيها الذين يدافعون عن نفس هذه الإصلاحات. يجب أن تتوقف أيضًا عن المضايقة الأوسع للنشطاء والصحفيين وغيرهم ممن يدافعون عن مصر، حيث يمكن لجميع مواطنيها – المسلمين والمسيحيين وغيرهم – العمل سويًّا لبناء مجتمع أقوى على أساس من الحريات الدينية وغيرها من الحريات الأساسية”.
وأضاف البيان: يمثل المسيحيون الأقباط في مصر أكبر مجتمع غير مسلم في الشرق الأوسط، من المحتمل أن يشكلوا من 10-15 في المئة من سكان البلاد الذين يزيد عددهم عن 100 مليون. على الرغم من دورهم المتكامل في المجتمع المصري والتاريخ المصري، إلا أنهم واجهوا منذ فترة طويلة التمييز والعنف الدوري بسبب عقيدتهم. في تقريرها السنوي لعام 2019، وجدت اللجنة أنه على الرغم من أن الحكومة المصرية حققت بعض التقدم المتواضع نحو تقنين الكنائس غير الرسمية في جميع أنحاء البلاد وتحسين الخطاب العام حول الحقوق القبطية، إلا أنها اتخذت خطوات قليلة نحو تحسين أوضاع الحرية الدينية بشكل منهجي للسكان المسيحيين المستضعفين، لا سيما في المناطق الريفية.