لقاءات قيادات وفد برلماني وكنسي مصري بأعضاء الكونجرس والخارجية الأمريكية

2020-03-11 . تطورات سياسية . تقارير وفعاليات

 11 مارس 2020

نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، الجولةَ السابعة من الحوار المصري الأمريكي، بالشراكة مع مؤسسة هاندرز، وكنائس: المسيح المتحدة، تلاميذ المسيح، المشيخية بالولايات المتحدة الأمريكية. ضم الوفد المصري الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وسيد الشريف، وكيل أول البرلمان ورئيس نقابة الأشراف، والنائب الدكتور عماد جاد، والنائبة داليا يوسف، والنائبة نادية هنري، ومحمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، ومحمود القط، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، وسميرة لوقا مدير أول منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية.[1]

نظمت جلسة حوار بعنوان: “الحوار بين دور الفاعلين حول الدين”، بالتعاون مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالدين والتنمية، ومؤسسة أديان من أجل السلام الدولية. تحدث الدكتور القس أندريه زكي حول عدة قضايا منها تمثيل الأقباط في  البرلمان، وجهود الحكومة المصرية في محاربة الإرهاب، والتأثير الإيجابي لهذا على الشارع المصري والمواطنين المصريين في تعريف الهوية الوطنية المصرية واستعادة مفهوم الدولة القومية. كما تناولت كلمته أيضًا رصدًا للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، مشيرًا إلى الإجراءات والقرارات غير المسبوقة التي اتُّخذت بشأن عدد من القضايا التي كانت تهم الأقباط، مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون بناء وتنظيم الكنائس، وقانون إنشاء هيئة أوقاف للأقباط الإنجيليين، إضافةً إلى أهم المظاهر التي تعكس اهتمام الدولة بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تمثلت في الاهتمام ببناء كنيسة بجانب المسجد في كل التجمعات السكانية الجديدة، وزيارات الرئيس للكنيسة في تهنئة عيد الميلاد على مدار الأعوام الخمسة الماضية، كأول رئيس مصري يزور المسيحيين لتهنئتهم بالعيد.

وقال سيد الشريف فى كلمته “إن قضايا التسامح والسلام وإعلاء قيمة المواطنة وتصويب الخطاب الديني، هي أهم ما نحتاج للحديث بشأنه”، وتابع “إن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن وبناء الدولة الوطنية أحد أهم الكليات الست التي يجب الحفاظ عليها في الفكر والدين الإسلامي، وهي: الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض”، مؤكدًا “أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة هما الحل وأهم الضمانات لتحقيق التعايش السلمى، والأمن والسلام العالمي والاستقرار المجتمعي وفقه العيش المشترك”.

وأكد الشريف، أن التجربة المصرية في تطبيق مبدأ المواطنة والتعايش السلمي والتسامح بين جميع الأطياف والأديان، تعد تجربة فريدة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية

أشار إلى الدور الذي قام به مجلس النواب في هذه القضايا من خلال سن العديد من التشريعات الهادفة لإرساء مبادئ المواطنة والتسامح وإطلاق الحريات الدينية وعلى رأسها “قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس”، مؤكدًا “أن أعضاء البرلمان يتطلعون لبناء مجتمع المحبة والسلام    والتسامح والتعايش السلمي سعيًا لحياة أفضل لشعوبنا ومستقبل آمن لأبنائنا”. والتقى الوفد بسفير الحريات الدينية  باك براون، ودار حوار حول الدور الذي تقوم به القيادةُ السياسيَّةُ في دعم الحريات الدينية في مصر والنتائج المباشرة لقانون بناء الكنائس، وكذلك قانون الأحوال الشخصية، والذي في مرحلة الإعداد، وتأكيد القيادة السياسية على وجود المسجد والكنيسة في كل مدينة جديدة والتقدم في العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، وأهمية التعامل مع المشكلات الطائفية المحدودة في إطار واقعي وعملي وتجنب مخاطر التعميم. وتناول الحوار الأحكام القضائية التي صدرت ضد بعض المتطرفين في قضايا الاعتداء على الأقباط خلال العامين الماضيين، وكيف تم تطبيق القانون مما ساهم في المساواة والاستقرار المجتمعي


[1]وفد برلماني وكنسي يبحث مع مجلس كنائس أمريكا دعم مصر في قضية سد النهضة، أحمد بدراوي، جريدة الشروق، 11 مارس 2020.

https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=11032020&id=2804bd76-d94e-4a6a-85f0-6e7c838bffb3&fbclid=IwAR0awTzWhUukouOExsgE3DFI6RlkdqM7U7SY4x-huwLBLpqhQsiBD2MmWrk