26 أكتوبر 2020
ندد مجلس حكماء المسلمين بما أسماه “محاولة السعي للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار حرية التعبير”، مؤكدًا استنكاره الشديد أيضًا لحادثة مقتل المدرس الفرنسي، وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًّا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.
وترأسر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في 26 أكتوبر 2020 اجتماع المجلس عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وأعرب المجلس عن رفضه الشديد “لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد ومقدسات الدين الإسلامي”، مشددًا على أن حرية التعبير لا بد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.[1]
وجدد مجلس الحكماء دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار لاستفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء ضد المسلمين.
وأكد المجلس أن مواجهة هذا الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيمانًا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.
وطالب المجلس
المسلمين أيضًا بمواجهة خطاب الكراهية عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم
التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالبًا عقلاء الغرب ومفكريه
بالتصدي للهجوم على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية
والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.
[1]، “حكماء المسلمين” تكشف عن أسلوب مواجهة الإساءة لنبي الإسلام”، سي إن إن، 17 أكتوبر 2020.
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2020/10/27/azhar-islam-prophit-law