مطران لوس أنجلوس يشكر البابا تواضروس للرد على المنتقدين بشأن تغير عيد الميلاد

2019-12-17 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

17 ديسمبر 2019

 قدم الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس الشكر لقداسة البابا تواضروس على قراءته بموضوعية للخطاب المرسل لكهنة إيبارشية لوس أنجلوس بشأن الاحتياج الرعوى لإقامة قداس للعيد يوم 24 ديسمبر وقداس 6 يناير وشرحه للأقباط حقيقة الأمور وإعطاء وقتًا من عظته لتوضيح الأمر ضد من حاول يثير البلبلة ويهاجم الكنيسة.

 وأشاد المطران بشجاعة قداسة البابا للحديث عن الحق والدفاع عن التقليد الكنسي وشرحه للناس وغلق الباب أمام من يحاول مهاجمة الكنيسة بشكل غير لائق، وشكر كل الأساقفة والكهنة وشعب الإيبارشية المبارك لتعاملهم مع الأمر بموضوعية وحكمة وكل من تعامل مع القضية بحكمة وأسلوب لائق حتى وإن كان هناك اختلاف.[1]

 وأكد الأنبا سرابيون أن التفكير في بعض الأمور يكون احتياجًا رعويًّا مثل الأعياد، فبعض الناس لا تستطيع أن تشارك في القداس كنموذج المصري، يتم إقامة قداس الجمعة للموظفين فهذا احتياج رعوي وقداسات متتالية في الأصوام فيتم إقامة عدة قداسات حتى يستطيع كل الناس الحضور حسب أعمالهم وكل شخص أصبح يشارك في القداس، ولذا نسعى لحلول تكون كنسية ونحن لم نعمم على كل الكنائس الايبارشية ولكن تم إعطاء الثقة للآباء الكهنة في تحديد أولوية الرعاية، وكل كاهن يستطيع التحديد إذا ما كان هناك احتياج رعوي أن يقام يومي 24 ديسمبر و6 يناير ولكن إذا رأى الكاهن أن كنيسته ليست في حاجة لهذا الأمر فهو يقدر ذلك، ونحن نسمى هذا باحتفال العشية والتسبحة والقداس ولكن دون حفلات أو عشاء مثل ما يحدث يوم 6 يناير، فنحن فى النهاية ما يشغلنا أولادي هل أتركهم يضيعوا أم أن يكونوا في الكنيسة مثل احتفالية الهالوين واحتفالات التخرج فالكنيسة تسعى لإيجاد بدائل تحتوي الأجيال الجديدة وهذا هو الفكر الرعوي.

وفى رسالتنا واضحة أن إقامة قداس يوم 24 ديسمبر لا يعني قطع الصوم بل نحتفظ به وهذا سبب رعوي وليس معنى إقامة قداسين للميلاد أن المسيح ولد مرتين فنحن نحتفل كل عام بميلاد المسيح فليس معنى ذلك أنه يولد كل عام ونحن نقيم تذكار للأعياد الثلاثة كل شهر عدا شهرين فهل معنى ذلك أن البشارة والميلاد والقيامة كل شهر، ولذا لمن يتساءل نؤكد أن العيد لا يتغير فهو يوم 29 كيهك ولا يوجد تغير في أعياد البشارة والختان، ونتمنى أن يحضر الجميع القداسين ولكن إقامة القداسين إعطاء الفرصة لمن تمنعه الظروف من حضور قداس 6 يناير ان يشارك في قداس 24.

وتابع المطران قائلًا: “نحن نتمنى أن كل الشعب يستطيع الالتزام بالطقس المعتاد يوم 6 يناير، وليس هدفنا التغير ولكن الهدف أن كل أبناء مشاركة كافة أبناء الكنيسة، لكن الواقع في أمريكا غير ذلك، لان هناك ناس غير قادرة على الاشتراك والحضور في احتفالية العيد يوم 6 يناير وهناك مشكلة أخطر بدأت تظهر أن كثير من العائلات تحتفل بالعيد يوم 25 ديسمبر مع الأجيال الجديدة وبعضهم يذهب لكنائس كاثوليك أو إنجيلية لكي يشعر بالعيد، ويأتى يوم 6 يناير ربما يحضر القداس وقت بسيط أو لا يحضر، ولكن هنا ننظر لكل الناس وليس بعض الناس، فالكنيسة تسعى لضم أبنائها، لذا فكرنا في إقامة قداس يوم 24 ديسمبر حتى تتمكن الأجيال الجديدة من أن تشعر بروحانية العيد بديلًا أن تذهب لأماكن أخرى، مثل الاحتفال برأس السنة الميلادية هذا الاحتفال بدأ به البابا شنودة الثالث وأبونا بيشوى كامل، فعندما شاهد أبناء الكنيسة يذهبون للاحتفال برأس السنة في أماكن أخرى فكان التفكير أن الكنيسة تقيم احتفال رأس السنة ولذا تضم أبنائها.

 وتابع الأنبا سرابيون أن الكنيسة عندما تقيم نوادي أو مصايف أو رحلات ليس هدفها سوى أن تجد بدائل لضم أبناء الكنيسة.


[1]مطران لوس أنجلوس يشكر البابا تواضروس للرد على المنتقدين بشأن تغير عيد الميلاد، موقع الأقباط متحدون، نادر شكري

https://www.copts-united.com/Article.php?I=3943&A=524391