10 أكتوبر 2021
استقبل مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام رئيس أساقفة كانتربري ووفد من رجال الكنيسة الإنجليكانية حول العالم، وقال خلال اللقاء إنه على الطرفين مسؤولية مشتركة لإنقاذ ما أسماه بسفينة العالم.
وشدد المفتي على أهمية تجديد الخطاب الديني واستخدام الوسائل الحديثة والمعاصرة لإيصال صحيح الدين إلى الناس ومواجهة الأفكار المتطرفة، خاصة في الفضاء الإلكتروني الذي يعد الأكثر جذبًا خاصة لفئة الشباب، مشيرًا إلى أن أن الجماعات الإرهابية تلجأ لتفسيرات منحرفة ومتطرفة للنصوص الدينية تخرجها عن سياقها وتبرر بها أفعالها الإجرامية.
وأكد مفتي الجمهورية أن المواجهة الفكرية للفكر المتطرف هي الأهم، فمواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلى سياسات تعتمد على محاور أساسية، منها الوقاية بتحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف بمختلف الوسائل والآليات، وأيضًا العلاج لمن تخلوا عن هذا الفكر المتطرف، ثم يأتي بعد ذلك العلاج الأمني.
جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري قال إن هناك أمورًا مشتركة بين المسيحية والإسلام، كما أن المسيحية كذلك تعاني من بعض التفسيرات المتطرفة من بعض رجال الدين المسيحيين، وهي تفسيرات تخالف تعاليم الكنيسة، وهو ما يجب مواجهته بخطاب وتفسيرات دينية تواكب العصر، وكذلك التعاون بين القادة الدينيين من أجل مواجهة المتطرفين في كل مكان.