27 إبريل 2022
أطلق ملثمون النيران على شاب قبطي يدعى راني رأفت يبلغ من العمر 28 عامًا، أثناء تواجده داخل أحد المحلات في مدينة الضبعة، بمحافظة مطروح، حيث تلقى نحو 22 رصاصة في رأسه، بعد تردد شائعة عن وجود علاقة بين المجني عليه وفتاة مسلمة، ما أدى إلى وفاة المجني عليه على الفور، وتم تشييع جثمانه في اليوم التالي للحادث. بينما، اعترف أحد الأشخاص في مقطع فيديو مصور، بارتكاب الواقعة، وأنه لا يعرف المجني عليه لكن قتله دفاعًا عن الإسلام.
أفاد رأفت نور، والد المجني عليه في إفادة مع باحثي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بأن نجله تلقي اتصالًا هاتفيًّا من أحد الأشخاص في تمام الثامنة مساء، يطلب منه الحضور إلى محله الخاص لبيع المستلزمات الزراعية لاستلام بضاعة خاصة بالمحل، وهو المحل الذي يعمل به مساء عقب عودته من المدرسة التي يعمل بها مدرس زراعة. وعقب ذهاب نجله إلى المحل في تمام العاشرة مساء، تلقى -الوالد- اتصالًا هاتفيًّا بوفاته بعد مهاجمته من قبل ملثمين ومسلحين، موجهًا الاتهام إلى أحد الأشخاص الذي سبق واعتدى عليه في ديسمبر 2021، بعد تردد أنباء بوجود علاقة تجمع بين راني وفتاة مسلمة، فقام أحد أقارب الفتاة بالتعدي عليه بالضرب ببندقية خرطوش مما أدى إلى إصابته في يده وقدمه، وتم التصالح مع أسرة الجاني في جلسة عرفية بعد تحرير محضر بقسم الشرطة، والتعهد بعدم التعرض لراني مجددًا.
وأضاف الأب أنه أثناء الجلسة العرفية، قالت الأسرة إن الجاني غير متزن نفسيًّا، وهو ما دفعه إلى التعرض لنجله، ثم نقل راني من عمله بمدرسة الضبعة الثانوية إلى مدرسة برج العرب، وبعد عودته من الانتداب من برج العرب، والعمل بالضبعة مجددًا تعرض للحادث الذي أودى بحياته.
وفي 11 مايو 2022، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، العثور على السيارة التي تم ارتكاب الواقعة بها وأنها تعمل على تحديد هوية مرتكبي الواقعة.
وفي 13 مايو 2022، ظهر شخص يدعى فيصل عبدالناصر، في مقطع فيديو، اعترف خلاله بقتل راني، مؤكدًا أنه لم يعرفه من قبل، ولكنه قتله للانتصار للإسلام، وقال في المقطع: “أنا قتلت المسيحى بتاع الضبعة، والله والله والله فرحان إني قتلته وقتلته لأجل أمة محمد لأنه مشرك بالله والإنجيل بتاعه بيقول كده.”
وتابع: “ميجيش واحد مسيحى مشرك لم يؤمن بسيدنا محمد يستحي بنسائنا، فهو مشرك وقلبي شاط فيه النار، قرأت المصحف وقلبي ولع نار وقتلته، لا يمكن أن يمس واحدة تؤمن بمحمد رسول الله، والمسيحي يدور على أمه الله، وأنا لا أعرفه ولا أعرف النساء التي قيل إنه على علاقة به، ولكن عندما قرأت المصحف اشتعل قلبي بالنار، وميبقاش مشرك ويستحي بنسائنا فدين الإسلام لله”.
واختتم المقطع: “أنا أغير على الإسلام وفداء للإسلام، أنا معنديش مشكلة أسلم نفسي، وهذه قضية دولية مينفعش مسيحي ومشرك بالله ويمشي مع مسلمة، وإن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، وياريت يستفيدوا حتى لا يجري وراء أحد فهذه قضية إسلام، ولكن لا يستحي بالنساء المسلمات وهذا ما دفعنا لقتله، ولم يحرضني أحد ولكن من قلبي لأني مخلص لله”.
عقب المقطع، أعلنت وزارة الداخلية في 31 مايو 2022، في بيان لها القبض على المتهمين بقتل راني، وقالت الوزارة إن وراء ارتكاب الواقعة (أشخاص، لأحدهم معلومات جنائية، وجميعهم مقيمين بدائرة قسم شرطة الضبعة بمطروح، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم، وأمكن ضبط اثنين من المتهمين وبحوزتهما (3 بندقية آلية، عدد من الطلقات من ذات العيار، سيارة ربع نقل ملك أحدهما، 3 هواتف محمولة)، وأن أحدهما “المتهم الرئيسى فى ارتكاب الواقعة”. وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهمين الهاربين، لتردد وجود علاقة تجمع بين المجني عليه وإحدى قريبات المتهم الرئيسي.