5 مارس 2017
قامت قوات الأمن بمنع أقباط قرية نزلة النخل بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا من أداء القداس الإلهي داخل مبنًى تملكه إيبارشية المنيا التي يخضع لها أقباط القرية دينيًّا، بحجة الخوف عليهم من هجمات محتملة من بعض المتطرفين بالقرية. وأحاطت قوات الأمن بالمبنى من جميع الجهات، ومنعت دخول المصلين، الذين تجمعوا منذ الخامسة صباحًا، وتم تركهم في الشارع.
كانت إيبارشية المنيا وأبو قرقاص قد اشترت المبنى بغرض تحويله إلى كنيسة باسم مارمينا، وتقدمت بطلب منذ سنتين إلى محافظة المنيا، والتي أحالته إلى الجهات الأمنية ولم تحصل على رد حتى الآن، وقد بدأت الصلاة في المبنى بهدوء بدون أي مشكلات على مدار ستة أشهر متتالية، ولم يفتعل مسلمو المنطقة أية مشكلات.
يبلغ عدد مسيحيي القرية نحو ألف قبطي، كان يضطرون إلى الذهاب إلى قرية محمد شعراوي للصلاة.1
وقال اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا في تصريحات صحفية: “إنه تم إثناء مواطنين أقباط عن محاولة إقامة صلوات داخل منزل غير مرخص لإقامة صلوات أو شعائر به، خوفًا من حدوث مصادمات داخل العزبة. وأضاف أن المطرانية قامت بشراء منزل منذ عامين بهدف تغيير نشاطه من منزل إلى كنيسة دون الحصول على ترخيص وفقًا للقانون”.
وأصدر الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمحافظة المنيا وأبو قرقاص بيانًا جاء فيه أنه “حاول على مدار الأيام القليلة السابقة بكل السبل مع الأجهزة الأمنية لعدم إيقاف الشعائر الدينية، دون جدوى، وأن كلًّا من السادة مدير الأمن ومفتش الأمن الوطني، ورئيس جهاز الأمن القومي، قد وعدوه بأنه خلال أسابيع قليلة سيتم استئناف الصلاة في كنيسة مارمينا بالقرية”.
وأضاف: “مع تفاقم الأزمة صباح اليوم واحتمال اشتباك الأمن مع أفراد الشعب، واستمرار منع الكاهن القس بطرس عزيز من دخول القرية، اقترحت جمع المصلين في منزل أحد أفراد الشعب، وإقامة القداس لهم هناك وأدًا للفتنة، ومنح الفرصة للأجهزة في رد الاعتبار للأقباط الذين تعرضوا لإهانة شديدة”، وقال كذلك إنه “بانتظار تحرك الأجهزة لحل المشكلة، والتأكيد على سيادة الدولة وحقوق المواطنة”.
1 إفادة من الأنبا مكاريوس أسقف المنيا في 5 مارس 2017.