نشاط الإمام الأكبر شيخ الأزهر في شأن قضايا المرأة والطفل خلال العام 2019

2019-12-27 . تطورات سياسية . مؤسسات إسلامية

27 ديسمبر 2019

أصدرت مؤسسة الأزهر بيانًا حول نشاط شيخ الأزهر خلال العام 2019، جاء فيه أنه شهد نشاطًا مكثفًا لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث كان ملف دعم حقوق المرأة والطفل، على رأس أولوياته واهتماماته.[1]

وأضاف البيان أن  دعم حقوق المرأة والطفل تُعد قضايا المرأة والأسرة من أهم القضايا التي أولاها الإمام الأكبر اهتمامًا كبيرًا خلال عام 2019، حيث خصص فضيلته برنامجه “حديث شيخ الأزهر”، طوال شهر رمضان المبارك، لمناقشة قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري، واحترام حقوق المرأة وكرامتها الإنسانية، واستغلالِ طاقاتها المُهدرة كشريك أساسي للرجل في بناء الأسرة وصناعة النهضة. كما وجَّه شيخ الأزهر وحدة “لم الشمل” بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لبذل المزيد  للحفاظ على تماسك الأسر المصرية، كما  تم إطلاق مشروع قوافل التوعية الأسرية في محافظات مصر وربوعها، بهدف تثقيف الأسرة المصرية لتفادي المشكلات التي قد تؤدي إلى  تهديد استقرارها وزوال سعادتها. كما خصص فضيلته قسمًا لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، يعمل به مجموعة من المفتيات المتخصصات للرد على تساؤلات النساء والحصول على الإجابة الصحيحة الموثوقة من المتخصصين فيها.

وحرص فضيلة الإمام الأكبر خلال عام 2019 على دعم حقوق الأطفال والاهتمام بمستقبلهم، حيث أكد فضيلته خلال مشاركته بمؤتمــر قِمَّــة الأديـان تحــت عنــوان: “تعزيز كرامـة الطفل” بالفاتيكان، على أن حقوقَ الطفلِ في شريعةِ الإسلامِ متنوِّعةٌ ومحميَّةٌ بعُقوباتٍ شرعيَّةٍ رادعة، وأن هذه الحقوق تُمثّلُ مَقصِدًا مُقدَّسًا من مقاصدِ الإسلام وجميع الأديان، ومُبرِّرًا من مُبرّرات الشرائع الإلهيَّة، موضحًا أن قضية أطفالنا ومسـتقبلهم الغامض المضطـرب في مـرآة التكنولوجيا الحديثة، والعالم الرَّقميِّ الجديدِ، تُقْلِقُ بالَ كل بيت وكلِّ أسرة في الشَّرق والغرب على السَّواء، بسبب استحواذ الهواتف الذكية عليهم؛ مما ينذر بأمراض نفسية واجتماعية تتربص بأطفالنا، مشددًا على ضرورة أن يسعى سـائر العُقلاءِ من المفكِّـرينَ والسِّياسيين، وأصحابِ القراراتِ السِّياسيَّةِ الدوليَّةِ إلى التَّصَدِّي والمواجهة والبحثِ الجاد عن مخرج من هذه الأخطار المحدِقة بأطفال اليوم وشباب المستقبل وفرسانه، حتى لا نُضِيف إلى مَآسِينا الحضاريَّة مأساةً جديدةً تُصِيبُ الإنسانيَّة، بعد ما بات واضحًا لممثلي الأديان ولكل ذي قلب وضمير أنَّ هذا التطور “الرَّقمي” قد سَرق من هذه الكيانات البشريَّة الضعيفة، براءتها وأحلامها، وأوشكت أن تتحول إلى “أرقاء” في أيدي الذين لا يؤمنون إلا بالأرض و بالمادة وحدها.


[1]          الإمام الأكبر 2019: حقوق المرأة والطفل وأفريقيا على رأس أولوياته ونشر التسامح والأخوة الإنسانية هي رسالته، بيان، بوابة الأزهر، 27ديسمبر 2019.