22 أغسطس 2022
طلبت نيابة ثانٍ المنتزه في الإسكندرية، تحريات المباحث حول حريق بعقار مكون من 4 طوابق، مخصص منه طابقان “الأول والثاني” لكنيسة القديسة السائحة مريم المصرية، والكائنة في منطقة العماروة؛ لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.
وقررت النيابة، ندب خبراء الأدلة الجنائية؛ لمعاينة ورفع آثار موقع الحريق وتحديد بدايته ونهايته، وطلبت تقريري “الحماية المدنية، والأدلة الجنائية”، مع الاستماع لأقوال شهود العيان ومصابٍ، حول ملابسات حدوثه.
وجاء بالتحريات الأولية، أن الحريق وقع نتيجة إلقاء جسم مشتعل في بلكونة الطابق الرابع، فاشتعلت فيها النيران ثم الكنيسة في الطابق الأرضي فغمرها الدخان، مما أثار ذعر المصلين وخرجوا مندفعين، نظرًا إلى تزامن ذلك مع صلاة “النهضة”. وأسفر الحريق، عن إصابة شخص باختناق؛ إثر محاولته السيطرة على بعض شعل اللهب المُتساقط أمام الكنيسة بطفاية حريق، وجرى نقله إلى مستشفى كنيسة القديسين، وحالته مستقرة، بينما تمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.
كانت مديرية أمن الإسكندرية قد تلقت في 21 أغسطس 2022، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث، يفيد بورود إشارة من إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق بكنيسة مريم المصرية بالإسكندرية في تمام التاسعة والنصف مساء، بمنطقة العماروة دائرة القسم.
وفقًا لعدة إفادات من شهود عيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فإن الكنيسة تقع في عمارة سكنية بالطابقين الأول والثاني، وبقية أدوار العمارة الثالث والرابع تسكنها أسر قبطية، وفوجئ المصلون بالكنيسة أثناء صلاة نهضة العذراء، باندلاع نيران من طبق غسيل بشرفة الدور الرابع، فأسرع أحد المصلين لإطفائه وإخماده قبل وصول النيران إلى باقي الأدوار والكنيسة فأصيب بالاختناق وتم نقله للمستشفى.
وأكد الشهود أن الواقعة تكررت من قبل، حين ألقى أحد سكان العمارات المجاورة للكنيسة “عقب سيجارة” في 16 أغسطس 2022، بقصد إشعال الكنيسة بحسب وصفهم، ولكنه تسبب في حريق ستارة بأحد الشرفات، ولكن تمت السيطرة على الأمر، مما يرجح أن الواقعة تلك المرة من الممكن أن تكون بفعل فاعل أيضًا.