24 مايو 2018
قامت قوة مشتركة من الشرطة و مسئولين بحي حدائق القبة بهدم غرفة مخصصة لأفراد الأمن الخاص بتفتيش المترددين على كنيسة مار جرجس بحمامات القبة، والتي قامت الكنيسة ببنائها بعد التنسيق مع الجهات الأمنية، وذلك عقب قيام أحد المواطنين بتحرير محضر ضد الكنيسة لبنائها الغرفة على الرصيف بالشارع. ووفقًا لبيان صادر عن الكنيسة فإنه تم إنشاء الغرفة وفقًا للمتطلبات الأمنية وأسوة بما هو متبع في تأمين كافة المنشآت الأمنية والحيوية، وأن الكنيسة تأسف لقيام الجهات الأمنية من رئاسة الحي وقسم الشرطة بهدم الحجرة وقد تم التنفيذ رغم كل التوضيحات المقدمة من المسؤولين عن الأمن بالكنيسة وعدم وجود قرار هدم.
وفي مقابلة مع القس جرجس حبيب كاهن الكنيسة، أفاد للمبادرة المصرية:
“في البداية طلب الأمن الوطني عمل حرم أمني حول الكنيسة، عبارة عن سور حديدي حول الكنيسة، واشترطوا وجود غرفة للأمن يوضع بها جهاز كشف المعادن ولحماية رجال الأمن من أي مخاطر لأنهم أول من قد يتعرضون للمخاطر في حالة أي هجوم كما حدث في كل التفجيرات التي طالت الكنائس”.
ثم أضاف: “الأوضة دي مش لنا، إحنا مش هنعمل فيها أي شعائر أو صلاة، الكنيسة لها شكل معماري محترم جدًّا، وإحنا كنا رافضين نعمل أوض خوص أو صاج عشان كمان أمان الناس الموجودة بتاعتهم. إحنا اشتغلنا وبلغنا الأمن الوطني، وقالوا دي حاجة محترمة وتشكروا عليها جدًّا وأخدنا الموافقة بتاعتهم أكتر من مرة، واعترض رئيس الحي فرجعنا للأمن الوطني قالنا اشتغلوا وملكوش دعوة بحد في حضور مأمور قسم الزيتون ومرت الأيام وأصبحت الأوضة مجهزة لنفاجأ في يوم بأن أحد سلفيي المنطقة والمعروف بتشدده بيعمل هيصة قدام باب الكنيسة وإنتوا اخدتوا الشارع ودا حق الدولة وبعدها ذهب لعمل محاضر ضد الكنيسة مما أثار رئيس الحي إللي بيحاول يحافظ علي توازن العلاقات فوصل الكنيسة وتفاجأ من الأوضة كأنة معندوش علم وتحجج بأنه لم يكن الاتفاق أن تكون الأوضة بسقف خرساني وقال إنتوا معندكوش تصريح بناء حاجة علي الرصيف. تفاهمنا مع رئيس الحي ثم غاب لمدة ساعة ورجع ببلدوزر وكسر الأوضة إرضاءً للسلفي وبعدها طلب منا تحمل عبء تنظيف مكان التكسير وهو ما رفضنا تمامًا”.
هذا، وقد قامت كنيسة مار جرس بعمل محضرين بقسم الشرطة الأول للتكسير بدون إذن، أما المحضر الثاني لإحداث أضرار أمام الكنيسة، بعدها تدخل بعض المسئولين وتم الاتفاق مع رئيس الحي على الإبقاء على الغرفة مع وجود سقف صناعي.